الخميس، 30 ديسمبر 2010

اللقاء الثامن لفتيات - الخبر



بإطلالة السنة الجديدة


نأمل أن يعم السلام أرجاء العالم
بداية بالسلام الداخلي ونهاية بالسلام الخارجي

كتابنا القادم رواية لكاتب مغربي هو الطاهر بن جلون
في روايته التي تعتبر أحد روايات أدب السجون ذلك الأدب الوليد

أدب وعلم السجون يسطع رغم العتمة الباهـرة

منذ السجن الأول الذي آوى يوسف الصديق عليه السلام ظلت تلك الأسوار مخزن للحريات المخبوءة والمغلفة بألم وحزن فرغم العتمة الشديدة والظلام الدامس نجد أقلام سطعت خلف المنفى..

أدب السجون مصطلح يعنى بالعلوم والكتابات التي ألفت بالسجن ..ويعتبر من أصدق أنواع الكتابة وأعذبها ، سواءً كان ذلك على مستوى السرد ، أو على مستوى الشعر ، أو بعض العلوم وذلك أنّه وليد تجربةٍ حيّة ، وصادقة ،فالإبداع يولد من رحم المعاناة كما يقول أصحاب السجن لذا فأنها تخرج من كونها سيرة ذاتيّة إلى أن تكون أحداثًا تروى خلف القضبان أو بالأصحّ خارج أسوار الحياة .

المصدر:
http://www.anhaar.com/ar/news/120/ARTICLE/4209/2009-07-01.html


معلومات الرواية

الكتاب : تلك العتمة الباهرة.
المؤلف: الطاهر بن جلون.
الترجمة : بسام حجار
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
عدد الصفحات:223 صفحة .
السعر: 37 ريال.
متوفر بمكتبة جرير.

نبذة عن الكتاب :

تعد رواية تلك العتمة الباهرة للروائي المغربي الطاهر بن جلون التي أصدرها باللغة الفرنسية عام 2001 والفائزة بجائزة إمباك الأدبية أحد أجمل روايات أدب السجون وأكثرها اختراقاً للنفس ومساساً بشغاف القلب، وقدرة على توصيف واستبطان النفس البشرية عندما تتعرض لتجربة الانحباس داخل قضبان السجن واستلاب الحرية، ودخولها مرغمة في عزلة ووحدة إجبارية تتعرض فيها إلى مواجهة دائمة مع النفس مع كل ما يتجاذبها من مد وجذر وأمل ويأس ورجاء وقنوط.
و إستلهم الطاهر بن جلون أحداث روايته من قصة حقيقية لأحد سجناء "تزمامرت" ، و لمن لا يعرف تزمامارت ، هو سجن في المغرب
إن الطاهر بن جلون يبحث عن ضياء النور وسط عتمة السجن و ضعف الإنسان المحبوس في سجنه الداخلي داخل حدود الزمان و المكان و بإختياره الشخصي. تبقى قضبان الزنزانات وغياهب السجون أكثر ضيقا وأشد قتامة وظلمة من سجن البدن والزمان والمكان الواقفين أبدا في وجه رغبة الانسان في الانعتاق
والتحرر.

المصدر للمعلومات:


http://www.facebook.com/l/260c9iw3PtCPGqFGzMgKkxQS_Bw;7ilm.blogspot.com/2009/02/blog-post_23.html

سيكون اللقاء  بإذن الله في يوم الأحد الموافق 9/1/2011
بمقهى أوتاكوشي الهدا
من الساعة 7 إلى 9 مساءً


نتمنى لكم قراءة ممتعه


تلخيص اللقاء 


لقائنا الثامن كان مع رواية " تلك العتمة الباهرة " لطاهر بن جلون, بدأنا اللقاء في تمام الساعة السابعة
تقدمت الأخت  نوال عارضة الكتاب بتقديم نبذة عن الكتاب و سيرة حياة المؤلف و الجوائز التي حصل عليها

ثم افتتحت مديرة الجلسة سارة اللقاء بطرحها السؤال الأول  :

ما هي المعاناة الحقيقة التي تحدثت عنها رواية تلك العتمة الباهرة ؟
إجابات العضوات :
 
   -   إذلال النفس البشرية و إزهاقها, و العبث بها دون وجه حق
-        أرى أن المعاناة كانت في انتظار الموت و رؤيتهم لأصدقائهم يموتون واحد تلو الأخر
-          هضم حقوق الإنسان و أولوياته و حقوقه البسيطة في العيش الكريم
-          اغتصاب إنسان حق إنسان أخر
-          الهدف كان الموت البطيء, و رأيت أيضا انه كان تعذيب للحراس فهم مسجونون معهم في السجن و أعتب على الحراس كيف أمكنهم من إهانة السجناء و هم أبناء بلدهم
-          أن الحراس كانوا يعطوا أنفسهم تبريرات لتصرفاتهم الخاطئة, تبريرات تجعلهم لا يبلغون عن وجود هذا السجن لحقوق الإنسان  
-          أرى أن المعاناة الحقيقة كانت أن يواجهه السجين نفسه لمدة عشرين سنة ما بين صراع و سلام  نفسي و كما نعلم أن أصعب جهاد هو جهاد النفس

ما دور سجن تزمامارت في تغيير حياة و نظرة السجناء برأيك ؟
إجابات العضوات :

-          عاشوا حياتين مختلفتين تماما واحده بالسجن و أخرى بعد خروجهم
-          أصبحوا يقدرون الحياة أكثر بأدق تفاصيلها, مما جعلني أقدر حياتي أنا
-          أحسوا بأهمية الأهل بعد أن فقدوهم, فكلا منهم كان يتذكر أمه أخوته خطيبته
-          احتمالهم للآلام الجسدية و قدرتهم على فصل الروح عن الجسد
-          أصبح تركيزهم على سلامة العقل و الروح, و الزهد بالجسد
-          أرى أنهم أحسنوا الظن بربهم, فكانوا يؤدون الصلاة و يحفظون القرآن .
-          يشعرون بكل ما يدور حولهم و هم داخل السجن, بالطير و العقارب و تفاعلهم معها و أيضا إحساسهم بآلام بعضهم البعض
-          الحاجة أم الاختراع أصبح لهم القدرة على خلق أدوات بطرق بسيطة لكن تكفي حاجتهم, فقد طوعوا الأمور لخدمتهم و حاجاتهم
-          يقدرون الحياة و يرون أنها ثمينة و لكن بنفس الوقت زهدوا فيها

هل ترين أن المعتقلين في سجن تزمامارت يستحقون هذا العقاب فيما اقترفوه ؟
إجابات العضوات :

-          لا بل عليهم تطبيق شريعة الإسلام فلكل جريمة قصاص و ليس عقاب
-          مهما أقترف الإنسان من ذنب لا يستحق هذا العقاب
-          أرى أن يكونوا في مراكز تأهيل بدلا من السجن, يعالجوهم و يجعلون منهم أشخاص أفضل
-          علينا أن نغير النفس للأحسن حتى لا نضطر إلى القيام بالانقلاب فالانقلاب ليس حلا للمشكلة
-          أن يكون إنسان مسئول عن موت إنسان أخر هذه ليست بإنسانية  

ما أكثر موقف أثر بك في الرواية ؟
إجابات العضوات

-          حرمت الميت, فلم يدفنوا بطريقة لائقة كما أنهم كانوا يسعدون بملابس الموتى, ملابس أصدقائهم الذين عاشوا معهم
-          بطل الرواية كان الأب الروحي للسجين المشلول فقد اعتنى به و اشرف على أكله و تنظيفه
-          عندما استخدم بطانيته كحبل و عند قدوم فصل الشتاء قدم كل من السجناء قطع صغيره من بطانياتهم له
-          وجود السجين المزعج بينهم, ففي كل مكان تكون فيه أعلم أنك ستصادف المزعج و المخبر و الجبان
-          الرواية دون استثناء مؤثرة من أول صفحة إلى أخرها

هل يحق للحاكم أن يتصرف بحياة بشر إلى هذا المدى ؟
إجابات العضوات :

-          ولي الأمر مهمته أن يرعى بشؤون رعيته, فعلى الحاكم أن يتصرف كما أمر الشرع بذلك
-          مراعاة حقوق الإنسان و على المذنب أن يعاقب ولكن بعدل و بقدر ما يستحق
-          تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين
-          بسبب تفكيره بنفسه و رغبته في حماية نفسه, أهان الآخرين و لم يهتم بهم

كيف تجدين نظرتك للحياة بعد قراءتك للرواية ؟
إجابات العضوات : 
-          شكر النعم التي موجودة حولي و التي أغفل عنها
-          إطلاق العنان للخيال, و أعيش تفاصيل حياتي بسعادة و أن لا أكون سبب في ظلم شخص
-          أيقنت أن بالسجون مظاليم لا نعرف عنهم شيء
-          تعلمت منهم الإصرار و العزيمة و البقاء على قيد الحياة
-          خلقنا من تراب و إليها نعود
-          الإصرار على النجاح في الحياة مهما كانت الظروف
-          أن النعمة الواحد لا يسعنا أن نحصيها فما بالنا بالنعم كلها
-          الرضا و الشكر بما لدينا
-          تعلمت منهم الصبر على الحياة مهما كانت قاسية
-          أن نلجئ إلى القرآن في الرخاء و الشدة
-          وجود الله و لطفه بهم و هم في أشد الظروف و أصعبها.

و بهذا يكون قد انتهى لقائنا مع الرواية المميزة و التي أثرت كثيرا على العضوات لما تحمل في طياتها الكثير من الدروس و المعاناة و الألم .

كاتبة التقرير : عالية نوح
المدققة : سارة القرعاوي   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نادي اقرأني


أهلا وسهلاً بزورانا وأعضاءنا الكرام